إذا كنت ذا مبدأ فلتدعوا الله أن يثبتك على مبدأك فأي إنسان معرض في هذه الحياة إلي كم من الإغراءات التي تدعوه إلى التنازل عن واحدة من أفكاره أو مبادئه مقابل سعادة أو لذة واهية
وإذا ما بداء الإنسان سلسة التنازلات فانه لن يتوقف عنها حتى ينتهي كل أمل له في الوصول إلى الصورة المثالية التي كان يتمناها لنفسه.
وقديما قالوا : لا خير في لذة يتبعها ندم.
وساوس
أ و لست فتيا يا قلبي .... لم لا تتصرف كالفتيان
تحيا مزهوا مختالا .... بشباب وبصحة بنيان
وبقدرة على حب أعنف .... من حب الأم الولدان
لم لا تنطلق في الدنيا .... وتعيث سعادة في ها الوديان
وتكسر قيدا يحفظك .... وتخرج من تلك القيعان
وترى في الدنيا زينتها .... إذ تبدوا كأبهى بستان
هيا اتبعني سأدلك .... على زهر الدنيا الفتان
هيا وسأفتح لك بابا .... بل افتح كل البيبان
إن ساءك دربي سأعيدك .... بنفسي إلى اى مكان
لا تخشى من عندي شرا .... هيا يا صديقي الإنسان
لا تخشى شيئا صدقني .... اتبعني فأريك بيان
أجبان أنت أم عاجز .... هلم يا فتي الفتيان
اخرس وسواسا في عقلي .... ورجيما في كل زمان
أو أرجوا إن سرت في دربك .... توبة أو عودة ندمان
من يدرى من قبل العودة .... اجل فتطعم ديدان
وصحفي سوداء تقطر .... إثما وذنوب وعصيان
فالقلب إن جمح وأطلق .... ساقيه لريح الحيوان
واتبع هواه وشهواته .... وأغرقه بحر النسيان
انقلب إلى أهلي حزينا .... لم أنل إلا الخزيان
إذ أخشى من سوء مردي .... إن يوم عصيت الرحمن
فاخسر دنيا وزينتها .... والآخرة و كل أمان
أما عن بستان الدنيا .... لي خير منه بل وجنان
لم يرها قبلي إنسانا .... أو حتى أطلعها جان
إن صنت القلب وحفظته .... هي ملكي وهبنيها المنان
فقوة قلبي في حفظه .... مع كل القدرة على الإتيان
No comments:
Post a Comment